كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس بالشاطبى الاسكندرية - مصر
اسرة البابا اثناسيوس - كتاب مفتوح
كتاب مفتوح - دراسة انجيل لوقا أونلاين

لو (٣ ) آية (21): "وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا.

وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السماء" ولما اعتمد...... اعتمد يسوع أيضًا
= لماذا اعتمد يسوع؟
1- هو الذي عَمَّد الماء أي قدَّسه لنعتمد نحن بالماء والروح بعد ذلك.
2- هو اعتمد، وقبل الروح بعد ذلك ليحدث لنا نفس الشيء، ففي المعمودية نموت مع المسيح ونقوم معه فنصبح مستعدين لحلول الروح القدس فينا. إذًا معمودية المسيح كانت تأسيسًا لسر المعمودية.
3- كان عماد المسيح عمل اتضاع ووداعة منه.
4- كان تكريسًا لذاته للعمل (بالمعمودية) فنزول المسيح إلى الماء وتغطيسه فيه (كما نزل يونان إلى عمق الماء) كان إشارة لقبوله الموت (وكما عبر يشوع ماء الأردن مع الشعب ليدخلوا لكنعان الأرضية فالمسيح عبر معنا الموت لندخل معه كنعان السماوية، وكان قبول المسيح للمعمودية هو قبول للموت ونحن نموت معه في المعمودية ليدخلنا معه بقيامته وقيامتنا معه في المعمودية للأمجاد السماوية). كما كان عبور شعب إسرائيل لنهر الأردن المشقوق، إشارة لعبورنا إلى كنعان السماوية بالموت. وكان شق نهر الأردن وتوقف سريانه إشارة لأننا بالمعمودية نجتاز الموت دون أن يكون للموت سلطان علينا، بل بالموت نعبر إلى الحياة، وذلك لأن المسيح رأسنا قد خرج من الأردن رمزًا لقيامته وليقيمنا معه.

وتبع معمودية المسيح وتكريسه لذاته، تكريس الآب له للعمل بحلول الروح القدس عليه فمسحه وصار اسمه المسيح أي الممسوح أي المخصص والمكرس لعمل الفداء.

← وردت أيضًا في (مت17: 1-9؛ مر9: 2-9).
"28 وَبَعْدَ هذَا الْكَلاَمِ بِنَحْوِ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ، أَخَذَ بُطْرُسَ وَيُوحَنَّا وَيَعْقُوبَ وَصَعِدَ إِلَى جَبَل لِيُصَلِّيَ. 29 وَفِيمَا هُوَ يُصَلِّي صَارَتْ هَيْئَةُ وَجْهِهِ مُتَغَيِّرَةً، وَلِبَاسُهُ مُبْيَضًّا لاَمِعًا. ..."
التجلِّي يمكننا في غير مبالغة أن نقول بأن غاية الإنجيل هو تمتُّعنا بتجلِّي السيِّد المسيح في كنيسته، في كل عضو من أعضائها، ويلاحظ في التجلِّي الآتي:
(٤ ملاحظات ف التجلي)

أولًا: لأهميَّة التجلِّي أفاض الإنجيليُّون الثلاثة متَّى ومرقس ولوقا الحديث عنه، أما الإنجيلي يوحنا فتحدَّث عنه في اِختصار شديد ولكن بقوَّة ويقين، إذ يقول: "ورأينا مجده" (يو 1: 14). ولعلَّ التجلِّي لم يفارق قلب القدِّيس بطرس وفكره كل أيام كرازته، حاسبًا في التجلِّي علامة صدق الرسالة المسيحانيَّة، رابطًا بين التجلِّي وقوَّة بهاء المسيح ومجيئه، إذ يقول: "لأننا لم نتبع خرافات مُصنَّعة، إذ عرَّفْناكم بقوَّة ربَّنا يسوع المسيح ومجيئه، بل قد كنَّا مُعاينين عظمته، لأنه أخذ من الله الآب كرامة ومجدًا، إذ أقبل عليه صوت كهذا من المجد الأسْنَى: هذا هو ابني الحبيب الذي أنا سُرِرت به، ونحن سمعنا هذا الصوت مقبلًا من السماء إذ كنَّا معه في الجبل المقدَّس" (2 بط 1: 16-18).

ثانيًا: إن كان التجلِّي قد تحقَّق في اليوم الثامن من حديث الرب مع تلاميذه عن الصليب، فإنه حتى في لحظات التجلِّي كان موسى وإيليَّا يتكلَّمان معه عن "خروجه الذي كان عتيدًا أن يكمِّله في أورشليم" [31]. وكأن تجلِّي الرب فينا، أو تمتُّعنا بشركة بهائه ومجده فينا، هو ثمرَّة قبولنا صليبه في حياتنا، ويبقى هذا الصليب موضوع شُغلنا حتى وسط أمجاد التجلِّي. بمعنى آخر لن ننعم بتجلِّي الرب فينا في هذا العالم، ولا بظهور مجده لنا في اليوم الأخير، ما لم نقبل وصيَّة الصلب معه، وعندما ننعم بتجلِّيه هنا وهناك يبقى الصليب موضوع فرحنا وتسبيحنا الأبدي. هكذا يلتحم الصليب بالمجد، ويُعلن المجد قوَّة الصليب وسِرِّه الإلهي.

 ثالثًا: تهتم الكنيسة بالتجلِّي، فتحتفل به كعيدٍ سيِّديٍ، بكونه شهادة حق للاهوته المُختفي في حجاب الجسد، أعلنه السيِّد لبعض من تلاميذه قدر ما يحتملوا ليُدركوا ما تنعم به الكنيسة في الأبديَّة بطريقة فائقة لا يُنطق بها. في هذا التجلِّي نرى ما يهبه لنا ربَّنا كعطيَّة حين يغير طبيعة جسدنا التُرابي إلى جسد روحاني، ويقيمنا من فسادنا إلى عدم الفساد، خلال اِتِّحادنا به وتمتُّعنا بشركة ميراثه الأبدي، وكما يقول الرسول: "الذي سيُغيِّر شكل جسد تواضعنا ليكون علي صورة جسد مجده..." لكن تجلِّي الرب هو إعلان حقيقته المحتَجَبة عنَّا بسبب ضعفنا، مقدِّما إيَّاها قدر ما نحتمل، أما مجدنا نحن فهو عطيَّة مجانيَّة يهبها لنا.

رابعًا: يقول الإنجيلي: "وفيما هو يصلِّي صارت هيئة وجهُه متغيِّرة" [29]. وكما قلنا إن إنجيل لوقا هو إنجيل "الصلاة"، لكن صلاة ربَّنا يسوع هي حديث الشركة مع الآب الواحد معه في اللاهوت، وليس حديث من تبنَّاه الله كعطيَّة. علي أي الأحوال حملنا ربَّنا يسوع معه علي الجبل، وكنائبٍ عنَّا أيضًا صلّى، حتى إن أردنا أن نتغيَّر عن شكلنا، وننعم بتجلِّي الرب في أعماقنا، يلزمنا أن نرتفع علي الجبل معه لنصلِّي، فلا طريق للتجليِّ بدون الصلاة!

(1) عيد الفطير (ع1 -2)
(2) خيانة يهوذا (ع3-6)
(3) عيد الفصح (ع7-13)
(4) الفصح والعشاء الرباني (ع14 - 23)
(5) مَنْ هو الأكبر (ع24 - 30)
(6) المسيح يحذر بطرس (ع31-34)
(7) شراء السيوف (ع35-38)
(8) الصلاة في جثسيماني (ع39-46)
(9) القبض على المسيح (ع47-53)
(10) إنكار بطرس (ع54-62)
(11) جلده والاستهزاء به (ع63-65)
(12) محاكمته أمام المجمع (ع66-71)

1 وَقَرُبَ عِيدُ الْفَطِيرِ، الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْفِصْحُ. 2 وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةُ يَطْلُبُونَ كَيْفَ يَقْتُلُونَهُ، لأَنَّهُمْ خَافُوا الشَّعْبَ.

قرب عيد الفطير مساء يوم الثلاثاء، قرب ليلة الأربعاء أي قبل عيد الفصح بيومين، لأن العيد يوم الجمعة. في هذا الوقت تشاور رؤساء الكهنة واتفقوا مع يهوذا الاسخريوطي على تسليمه لهم بعيدًا عن تجمع اليهود.

كان عيد الفصح يُعمل في اليوم الرابع عشر من شهر نيسان، ثم في اليوم التالي يُعمل عيد الفطير لمدة سبعة أيام، وتداخل العيدان فكانا يُسميان بإسم بعض أي يقال أحيانًا عيد الفطير أو عيد الفصح ويقصد به الإثنان.

وعيد الفصح بدأ أيام موسى، بذبح الخروف داخل كل بيت وتلطيخ الباب بالدم، فعبر الملاك المُهلك عن بيوت اليهود الملطخة بالدم في مصر، أما بيوت المصريين فدخلها وقتل أبكارهم.

+ وأوصاهم الله أن يُعيدوا هذا العيد كل سنة ويأكلوا فطيرًا سبعة أيام.

= وكان ذلك رمزًا لموت المسيح على الصليب، والفطير يرمز للحياة النقية أي أكل (فطير بلا خمير) لأن الخمير يرمز للشر، فكان هذا العيد عظيمًا عند اليهود.

ذُكر هذا الحدث أيضًا في (مت26: 17-19؛) (مر14: 12-16).

3 فَدَخَلَ الشَّيْطَانُ فِي يَهُوذَا الَّذِي يُدْعَى الإِسْخَرْيُوطِيَّ، وَهُوَ مِنْ جُمْلَةِ الاثْنَيْ عَشَرَ. 4 فَمَضَى وَتَكَلَّمَ مَعَ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقُوَّادِ الْجُنْدِ كَيْفَ يُسَلِّمُهُ إِلَيْهِمْ. 5 فَفَرِحُوا وَعَاهَدُوهُ أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّةً. 6 فَوَاعَدَهُمْ. وَكَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ إِلَيْهِمْ خِلْوًا مِنْ جَمْعٍ.

ع5-6: فرح رؤساء الكهنة بخيانته ووعدوه أن يعطوه ثمنها ثلاثين من الفضة،

= وهو ثمن الفدية التي تُعطى عند موت أحد العبيد إذا نطحه ثور مثلًا (خر21: 32).

وهكذا بيع المسيح بثمن عبد، وهو أبخس الأثمان،

وقبل يهوذا هذا الإتفاق وأخذ يبحث عن فرصة يجد فيها المسيح بعيدًا عن الجموع ليقبض عليه

ج ؛ لقد أخبر كل واحد من الإنجيليين بحال من أحواله، وبعضهم اشترك في بعض الأخبار. وعمومًا هم اقتسموا الأخبار ومن هنا نرى تكامل الأربعة أناجيل.

هذا فيه إشارة إلى رقم (3) رقم القيامة وهذا ما قاله بولس الرسول (رو11:13-14 + أف14:5) وكان المسيح يصلي ليعلم تلاميذه أن يصلوا عند أي تجربة، وهو كان يطلب منهم الصلاة في هذه الساعة بالذات والتي اقترب فيها إلقاء القبض عليه حتى لا يقل إيمانهم فيه ويضربهم إبليس بالشك. والسيد كما علّم تلاميذه التواضع بأن غسل أرجلهم علمهم الصلاة في الضيقات في هذه الليلة. وكما علمهم أن يصلوا منفردين، إنفرد عنهم ليصلي، ولكنه لم يبتعد كثيرًا ليتعلموا طريقة الصلاة. وهو أخذ (3) تلاميذ فشهادة الثلاثة قانونية. وهم كانوا أقرب التلاميذ لنقاوتهم ومحبتهم الكاملة. وهو أرادهم أن يشهدوا حزنه على العالم الذي فسد وإسرائيل ابنه البكر الذي رفضه، وأن آلامه كانت حقيقية. ويشهدوا بهذا أمام العالم فيكره الناس الخطية التي سببت كل هذا للرب

آية (41): "اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ»."

- كلمات التشجيع: الروح نشيط والجسد ضعيف= أي أن السيد يعطيهم عذرًا في نومهم، أن جسدهم ضعيف، لكن روحهم نشيطة.